وزارة الثقافة
رقم 925 لسنة 2006
قرار رقم 925 لسنة 2006 باعتبار المسجد العباسى بمدينة بور سعيد أثرًا ويسجل ضمن الآثار الإسلامية والقبطية
2007-08-26 | الوقائع المصرية
رقم اصدار الجريدة 195
وزارة الثقافة
قرار رقم 925 لسنة 2006
وزير الثقافة
رئيس المجلس الأعلى للآثار
بعد الاطلاع قانون حماية الآثار الصادر بالقانون رقم 117 لسنة 1983؛
وعلى قرار رئيس الجمهورية رقم 82 لسنة 1994 بإنشاء المجلس الأعلى للآثار؛
وعلى موافقة اللجنة الدائمة للآثار الإسلامية والقبطية بجلستها المنعقدة بتاريخ 25/ 10/ 2005؛
وعلى موافقة مجلس إدارة المجلس الأعلى للآثار بجلسته المنعقدة فى 24/ 1/ 2006؛
وعلى ما عرضه السيد الأستاذ الدكتور الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار؛
قـــرر:
المادة الأولى – يعتبر أثرًا ويسجل ضمن الآثار الإسلامية والقبطية المسجد العباسى بمدينة بور سعيد والموضح الحدود والمعالم بالمذكرة الإيضاحية والخريطة المساحية المرفقتين.
المادة الثانية – ينشر هذا القرار فى الوقائع المصرية، ويعمل به من تاريخ نشره.
صدر فى 17/ 12/ 2006
وزير الثقافة
رئيس المجلس الأعلى للآثار
فاروق حسنى المجلس الأعلى للآثار
مذكرة إيضاحية
لمشروع قرار وزير الثقافة رقم 925 لسنة 2006
تنص المادة الأولى من القانون رقم 117 لسنة 1983، على أنه: “يعتبر أثرًا كل عقار أو منقول أنتجته الحضارات المختلفة أو أحدثته الفنون والعلوم والآداب والأديان من عصر ما قبل التاريخ وخلال العصور التاريخية المتعاقبة حتى ما قبل مائة عام متى كان له قيمة أو أهمية أثرية أو تاريخية باعتباره مظهرًا من مظاهر الحضارات المختلفة التى قامت على أرض مصر أو كانت لها صلة تاريخية بها وكذلك رفات السلالات البشرية والكائنات المعاصرة لها.”
كما تنص المادة (12) من ذات القانون على أن: “يتم تسجيل الأثر بقرار من الوزير المختص بشئون الثقافة بناء على اقتراح مجلس إدارة الهيئة ويعلن القرار الصادر بتسجيل الأثر العقارى إلى مالكه أو المكلف باسمه بالطريق الإدارى وينشر فى الوقائع المصرية ويؤشر بذلك على هامش تسجيل العقار فى الشهر العقارى”.
ويقع المسجد العباسى بمدينة بور سعيد ويطل بواجهته الجنوبية على شارع المحروسة (محمد على) ويطل بواجهته الشمالية الغربية على شارع شريف وواجهته الشمالية الشرقية على شارع عباس (أمين العجرودى) وواجهته الجنوبية على شارع أدهم وقام بإنشاء هذا المسجد الخديوى عباس حلمى الثانى عام 1322 هـ/ 1904 م وقد تولى حكم مصر خلفًا لوالده محمد توفيق باشا طبقًا للنص التأسيسى الوارد على مدخل المسجد بالواجهة الشمالية الشرقية.
وصف المسجد:
بنى المسجد من الحجر، ويشتمل على أربع واجهات تشتمل بدورها على عدة دخلات متشابهة تمامًا تتكون من شبابيك ذات مصبعات وفى المستوى الثانى من قندليات بسيطة ويتوج الدخلات من أعلى صدور مقرنصة، كما يشتمل المسجد على ثلاثة مداخل وهى مداخل تذكارية بارزة تتوسط كل من الواجهات الشمالية والجنوبية والغربية ويتوسط كتلة كل مدخل دخلة عميقة توجت بعقد ثلاثى “مدائنى” وبصدر الدخلة حليات معمارية عبارة عن جفت وميمات.
ويتوصل للمسجد عن طريق المدخل الرئيسى بالواجهة الشمالية الشرقية والمسجد من الداخل عبارة عن مساحة مستطيلة قسمت إلى سبع بلاطات موازية لجدار القبلة بواسطة ست بوائك كل بائكة مكونة من خمسة عقود مدببة محمولة على دعامات مثمنة الشكل كسيت بتكسية رخامية حديثة.
ويتوسط المحراب جدار القبلة وهو عبارة عن حنية نصف دائرية يتوجها طاقية تنتهى بعقد مدبب يرتكز على عمودين رخاميين وقد كسى المحراب بالرخام الأبيض وهو مزخرف بالزخارف الهندسية والنباتية وبعض الكتابات وعلى يمين المحراب يوجد منبر خشبى به حشوات خشبية تكون أشكالاً نجمية وبعض صفوف المقرنصات والمنبر من عصر الإنشاء حيث وجدت عليه كتابة (جدد هذا المنبر فى عهد خديوى مصر عباس حلمى الثانى عام 1322 هـ).
وقد كسيت جدران المسجد حتى مستوى الشبابيك من الداخل بالرخام الأصلى، أما سقف المسجد فقد كان من الخشب المزخرف بالألوان والمذهب، وقد استبدل الآن بكمرات حديد مغلقة بشبك ومونة أسمنتية وهو خال من الزخارف ويتوسط السقف ثلاث شخشيخات تشتمل على نوافذ زجاجية للإضاءة والتهوية.
المئذنة:
تقع جهة جدار القبلة وهى تتكون من قاعدة مربعة وثلاثة طوابق الطابق الأول مربع المسقط والثانى اسطوانى يتكون من اثنى عشر ضلعًا وذلك عن طريق منطقة انتقال عبارة عن بلاطات مثلثة أما الطابق الثالث فهو اسطوانى وتتخلله فتحات للإضاءة وقد زخرف البدن بزخارف نباتية وقمة المئذنة على هيئة بصلية الشكل يعلوها هلال وتتميز المئذنة بالزخارف النباتية والمقرنصات وبالرغم من بعض التجديد الذى لحق بعض الأجزاء المعمارية من المسجد إلا أنه يتميز بمميزات معمارية سواء فى التخطيط أو الوحدات أو العناصر المعمارية نذكر منها على سواء المثال العقود المدببة داخل المسجد وكذلك القندليات والنوافذ ذات المصبعات الخشبية والمقرنصات والمدخل التذكارى ذو العقد الثلاثى والمقرنصات ومئذنته وعناصر فنية متمثلة فى المنبر الخشبى وزخرفة الميمة بالمداخل وكذلك الزخارف النباتية والكتابية بالمئذنة.
وإذ وافقت اللجنة الدائمة للآثار الإسلامية والقبطية بجلستها المنعقدة بتاريخ 25/ 10/ 2005 على تسجيل المسجد العباسى بمدينة بور سعيد فى عداد الآثار الإسلامية والقبطية.
كما وافق مجلس إدارة المجلس الأعلى للآثار بجلسة 24/ 1/ 2006 على التسجيل.
لذلـك
فقد أعد مشروع القرار المرفق للتفضل عند الموافقة بإصداره.
الأمين العام
للمجلس الأعلى للآثار
أ. د/ زاهى حواس